أريئل شارون أو ( أريك )
الجنرال المحتل لكل شيء، مؤسس قواعد جيش الاحتلال
في خريف 1967، منشئ الليكود الذي انتصر في الانقلاب السياسي في دولة الاحتلال سنة 1977، محتل لبنان،، ذباح صبرا وشاتيلا، المتحدى الخاسر للانتفاضة الفلسطينية بالدم والنار، باني الجدار العنصري العازل،،العنيد العملي مربى العجول ومدلل الخراف في مزرعته، أبو اليهود الذي في البلاد كما وصفه الكتاب - وُلِدَ في قرية "مْلال" في عام 1928 أرمل وأب لـ2، تعلم الثانوية في تل أبي وحمل شهادة البكالوريوس في موضوع الحقوق من الجامعة العبرية في القدس، ويطقن العبرية الإنجليزية، وفي النكبة 1948كان قائداً جزاراً، ثم قاد وحدة الاستطلاع في "جولاني وانضم إلى "الهاجانا"(1) وفي عام 1947 خدم كحارس في شرطة المستوطنات العبرية. وفي عام النكبة 1948 خدم كقائد فصيلة في لواء ألكسندروني حيث أصيب بجروح في المعركة على إعادة احتلال اللطرون، وفي مطلع عام 1949 أصبح قائد سرية وفي عام 1951 عين ضابطا قياديا للمخابرات في لواء المركز.
وفي السنوات ما بين 1953-1952 درس موضوعي التاريخ وعلوم الشرق في الجامعة العبرية في القدس حيث تم تعيينه خلال ذلك قائدا لوحدة 101 التي أقيمت من أجل تنفيذ اغتيالات الفدائيين. وفي كانون الثاني / يناير عام 1954 اندمجت الوحدة مع كتيبة من المظليين بقيادة شارون
، وبدون رحمة تم تنفيذ مجموعة من العمليات الدموية والإرهابية المتطرفة على يد هذه المجموعة وعلى رأسها عملية قبيا في الضفة الغربية، حيث تم فيها قتل عشرات النساء والأطفال.
وفي عام 1956 عُين شارون قائدا للواء المظليين، وبسبب معركة في مضيق " المتيلة "، التي اعتبرها كثيرون غير ضرورية حيث أنه وقعت فيها خسائر كبيرة، مما أثار خلافا شديدا بينه وبين مرؤوسيه وخاصة رئيس الأركان موشيه ديان،و في أعقاب هذه الانتقادات خرج في أواخر عام 1957 للاشتراك في دورة قيادة في كلية عسكرية في بريطانيا بينما قام رؤساء الأركان حائيم لاسكوف وتسفي تسور قاموا بتجميد تقدمه في سلم القيادة في جيش الاحتلال.
.. وفي السنوات ما بين 1962-1958 قاد لواء مشاة ومدرسة سلاح المشاة وتعلم في كلية الحقوق لجامعة تل أبيب. ولم يستأنف تقدمه في جيش الاحتلال الاسرائيلى إلا بعيد تعيين يتسحاق رابين رئيسا للأركان العامة. وقد عينه رابين قائدا للواء الشمال وبعد ذلك بعامين عينه رئيسا لدائرة الإرشاد في جيش الاحتلال. في هذه الوظيفة حصل على رتبة جنرال.
وفي 1967 شارك كقائد فرقة دبابات حيث حاز على المدح والثناء على المعارك التي قام بها
وبعد الحرب عاد إلى وظيفته كرئيس دائرة الإرشاد وفي هذا الإطار قام بنقل قواعد الإرشاد إلى الضفة الغربية وفي عام 1969 تعين قائدا للواء الجنوب وفي هذه الوظيفة عمل جادا من أجل تحصين خط بارليف ولعب دورا فعالا في حرب الاستنزاف، موجها الانتقادات الشديدة إلى طريقة عمل رئيس الأركان حئيم بار - ليف. وبعد أن دخل وقف إطلاق النار على امتداد قناة السويس حيز التنفيذ في آب / أغسطس عام 1970 وطوال عام 1971 ركز شارون في القضاء على مجموعات من الفدائيين واستشهد العشرات أثناء المقاومة وخاصة في أثناء هدم البيوت وفتح الشوارع المسماة بشوارع الهدم في المخيمات بقيادته، وقام بإخلاء شمالي سيناء من ساكنيها وقد تم تقريعه من قبل رئيس الأركان العامة على عمله هذا. وقد اقترح بتمكين مصر من القيام بالإدارة المدنية لسيناء بينما تستمر سيطرة جيش الاحتلال عليها لمدة 15 عاما، تبني خلالها علاقات ثقة بين البلدين.
عرف شارون أن فرصة تعيينه رئيسا للأركان العامة ضعيفة، ولذلك اعتزل الخدمة العسكرية في حزيران / يونيو عام 1973 وذلك من أجل التنافس في الانتخابات للكنيست كعضو ممثلا عن حزب الأحرار. وفي الفترة القصيرة التي سبقت اندلاع حرب عام 1973 عمل بقوة من أجل تشكيل الليكود. ومع اندلاع هذه الحرب أعيد شارون إلى الخدمة الفعلية كقائد فرقة الدبابات حيث عبر مع رجاله قناة السويس.
في الحكومة التي شكلها مناحيم بيغن في حزيران / يونيو عام 1977 تم تعيينه وزيرا للزراعة ورئيسا للجنة الوزارية لشؤون الاستيطان. وبحكم منصبه هذا دعا شارون إلى إقامة شبكة كثيفة من المستوطنات اليهودية المدنية والقروية في الضفة الغربية، كضمان ضد إعادة هذه المناطق إلى السيادة العربية. وفي هذه الفترة أعتبر شارون وليْ غوش إمونيم وعلى الرغم من الازدواجية في القيم في نظرته إلى المسيرة السلمية مع مصر،فقد أوصى شارون بيغن، عندما كان هذا في كامب دايفيد، بالتنازل عن منطقة رفح مقابل سلام.
أما على مستوى العلاقات بين الاثنين فقد توترت عندما رفض بيغن تعيينه وزيراللحرب بعد استقالة عيزر فايتسمان المنصب في عام 1980
وبعد الانتخابات للكنيست العاشرة (1980) فقط، تم تعيين شارون وزيرا للحرب. وفي كانون الثاني / يناير عام 1982 انتهت رئاسة الأركان العامة، بناء على طلب شارون، بلورة الخطة لاجتياح لبنان.
كان شارون مشاركا فعالا وبصورة شخصية في جميع مراحل الحرب التي بدأت في السادس من حزيران / يونيو، وحسب أقوال المنتقدين له، ومن بينهم ابن رئيس الحكومة زئيف بنيامين بيغن، فقد أخفى شارون، أكثر من مرة، الخطوات التي اتبعها عن علم رئيس الحكومة أو أنه أخبره بها بعد أن تم تنفيذها. وقد صادق شارون بصورة شخصية على دخول الكتائب اللبنانية إلى مخيمات اللاجئين صبرا وشاتيلا صبيحة اليوم الثالي لاغتيال رئيس لبنان بشير الجميل في الخامس عشر من أيلول / سبتمبر عام 1982 لكي يفتشوا عن الفدائيين.
وفي أعقاب المجزرة الذي قام بها شارون والكتائب اللبنانية في صبرا وشاتيلا في أعقاب تقرير لجنة كهان أضطر شارون إلى الاستقالة من منصبه كوزيرللحرب لكنه بقي في الحكومة كوزير بدون وزارة.
وعلى الرغم من المعارضة في صفوف حزب المعراخ ( التجمع ) تم تعيين شارون وزيرا للصناعة والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات للكنيست الحادية عشرة (1984).
وقد وجه له انتقادات حادة لرفضه الانصياع للأوامر ولكن لنجاح المهمة التى قام بها كان الانتقاد مصحوب بالتقدير لمؤهلاته كقائد ورجل عسكري ناجح.
وفي كانون الأول / ديسمبر عام 1973 أنتخب شارون للكنيست الثامنة. وفي خلال عام 1974 اقترح في مقال له، أن تتفاوض إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية حول إقامة دولة فلسطينية في الأردن، مع أنه، في كانون الأول / ديسمبر عام 1974 قرر الاستقالة من الحكومة حيث حصل على تعيين رفيع المستوى في جيش الاحتلال. ومن حزيران / يونيو عام 1975 وحتى آذار / مارس عام 1976 عمل شارون مستشارا خاصا لرئيس الحكومة رابين حيث بدأ بتخطيط عودته إلى السياسة.
وبعد فحوص أجراها لدى بعض الأحزاب قرر إقامة حزب خاص به باسم (شلوم تسيون أى سلام لصهيون ( الذي حصل على مقعدين في الكنيست التاسعة (1977 ) لكن سرعان ما انخرط هذا الحزب في) حركة الحيروت بالعربية حرية).
وفي أعقاب قرار الحكومة من الخامس عشر في أيار/ مايو عام 1989 بإجراء انتخابات في المناطق ترأس شارون المعارضة في الليكود مع الذين عملوا على إفشال هذه المبادرة. وفي جلسة صاخبة عقدها مركز الليكود في الثاني عشر من شباط / فبراير عام 1990 أعلن شارون عن استقالته من الحكومة. وبعد أن سقطت الحكومة في الخامس عشر من آذار / مارس، في أعقاب تصويت على اقتراح بحجب الثقة، تم تعيين شارون، في الحكومة التي شكلها يتسحاق شامير في حزيران / يونيو، وزيرا للإسكان. وفي هذا الإطار عجل من إقامة المستوطنات في المناطق، ساند الجمعيات الخاصة التي عملت على شراء البيوت في البلدة القديمة وفي القدس الشرقية وكان مسئولا عن شراء عشرات آلاف الكرفانات، وذلك من أجل موجة الهجرة التي بدأت تتدفق من الاتحاد السوفييتي في عام 1989.
وفي إطار الحكومة انضم شارون إلى وزراء هاتحييا، تصوميت وموليدت في معارضته لمؤتمر مدريد. وقد حصل شارون في التنافس على رئاسة الليكود في إطار مركز الحزب في العشرين من شباط / فبراير عام 1992، حصل على المكان الثالث، بعد شامير ودافيد ليفي، حيث حصل على %22 من الأصوات.
وعلى الرغم من معارضته لأوسلو تحدث رئيس الحكومة رابين كثيرا مع شارون عن عملية السلام. ولم ينافس شارون بنيامين نتنياهو على رئاسة الليكود في شباط / فبراير عام 1993، لكنه خلال فترة معينة فكر في التنافس على رئاسة الحكومة. وعندما عرض نتنياهو حكومته على الكنيست بعد الانتخابات للكنيست الرابعة عشرة (1996) لم يكن شارون أحد وزرائه، لكنه في أعقاب ضغوط مارسها ليفي وغيره لقد أقيمت من أجل شارون وزارة جديدة، ذات أهمية كبيرة تسمى وزارة البني التحتية. وفي هذا الإطار قام بإعداد خطة لتكثيف المستوطنات في المناطق. وبعد استقالة ليفي وزارة الخارجية، تم تعيينه للمنصب في تشرين / أكتوبر 1998.
وبعد فشل نتنياهو في الانتخابات لرئاسة الحكومة في أيار / مايو عام 1999 واستقالته من رئاسة الليكود، تم تعيين شارون رئيسا للحزب. ولم يخف رغبته في المشاركة في حكومة وحدة وطنية برئاسة إيهود باراك، لكن باراك فضل شاس ( أي المتدينين من اليهود الشرقيين ). وفي الثاني من أيلول على منافسيه إيهود أولمرت و مئير شيطريت، بأغلبية %53 من المصوتين من أصوات أعضاء الليكود.
وفي أعقاب فشل المحادثات في كامب دافيد في شباط / يوليو واعتزال شاس، والمفدال ( حزب المتدينين الوطنيين )، ويسرائيل بعلييا من الحكومة، أجريت اتصالات بين باراك و شارون بهدف إقامة حكومة وحدة وطنية، إلا أن هذه الاتصالات لم تؤد إلى اتفاق. وفي زيارته، التي غطتها وسائل الإعلام، إلى الحرم القدسي الشريف في الثامن والعشرين من أيلول / سبتمبر عام 2000 لقد أعلن قائلا أن " لكل يهودي الحق في أن يقوم بزيارة الحرم الشريف "
وعلى الرغم من قرار نتنياهو الرجوع إلى الحياة السياسية تمهيدا لإمكانية إجراء انتخابات جديدة، فقد قرر شارون الدفاع عن مكانته السياسية وحتى التنافس ضد تنتياهو. وبعد أن قررت الكنيست عدم إجراء انتخابات جديدة للكنيست بل لرئاسة الحكومة فقط وبعد قرار نتنياهو بعدم خوض الانتخابات، بقي شارون مرشحا عن الليكود لرئاسة الحكومة ومنذها شغل منصب رئيس وزراء دولة الاحتلال(2)، وفى يوم الاثنين في 12/9/2005م انسحبت دولة الاحتلال من كل قطاع غزة وأربع مستوطنات من شمال الضفة الغربية، الأمر الذي وجد معارضة شديدة بزعامة نتنياهو
وعوزي لانداو، وفى ديسمبر 2005م استقال شارون من الليكود وأسس حزب كاديما الذي يؤكد على مفاهيم من أهمها أن للشعب اليهودي حق تاريخي على ارض إسرائيل كلها، ومن أجل إقامة الأهداف العليا - السيادة اليهودية في دولة ديمقراطية تكون بمثابة بيت وطني آمن للشعب اليهودي - يجب أن تكون الأغلبية اليهودية في دولة إسرائيل.
إن الحسم بين الرغبة لتمكين كل يهودي للسكن في أي مكان في فلسطين، وبين الحفاظ على بقاء دولة إسرائيل، كبيت وطني يهودي تستلزم تنازلات عن جزء من ارض إسرائيل - على حد قولهم.
التنازل عن جزء من أرض إسرائيل- كما يسمونها - ليس تنازلاً عن الايدولوجيا بل هو تنفيذ للايدولوجيا التي تتجه لضمان بقاءها دولة يهودية ديمقراطية في أرض إسرائيل( على حد وصفهم ).
المصلحة ببقاء دولة إسرائيل كدولة يهودية، يلزم اتخاذ مبدأ ينص على "أن إنهاء الصراع يكمن بإقامة دولتين على أساس الواقع الديمغرافي، تعيشان بسلام وأمن ومتجاورتين".
"دولتان لشعبين"
أن موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية مرتبط بشكل كامل بان تكون هذه الدولة هي الحل الوطني النهائي والكامل لكل الفلسطينيين أينما كانوا، بما فيهم اللاجئين، ولذلك فإنه وفي كل اتفاق لن يتم السماح بدخول اللاجئين فلسطينيين لدولة إسرائيل، القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، كما ويوجد اتفاق قومي، إقليمي دولي بأن خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة، التي تمكن بصورة حقيقية من التقدم على طريق اتفاق سلام شامل ومطلق.
حاول شارون كسب الرأي العام الدولي
،وخاصة الدعم المطلق من الإدارة الأميركية
لسياسته وذلك عبر رسالة الضمانات التي تسلمها من بوش القائلة بإبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في القدس والضفة الغربية المحتلتين تحت السيادة الإسرائيلية وإبقاء القدس «موحدة» بشطريها الغربي والشرقي وعدم السماح بعودة أي من اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
عسكري وسياسي. وفى يناير 2006م انتقل إلى مستشفى ( هداسا ) على إثر نزيف في الدماغ
أبقاه طريح الفراش من عملية جراحية إلى أخرى، هذا العسكري المتطرف سيكون لغيابه الأثر الكبير على صعيد الساحة الحزبية وخاصة على استقرار حزب كاديما الذي أسسه، والذي عليه الإجماع على قيادته فغيابه قد يحدث شرخاً عميقاً على مستوى قيادة الحزب الجديد، وتثاقلاً في الدعم الشعبي ممن منحوه الثقة بثقة وجود شارون على رأسه، وعلى مستوى البرنامج السياسي أعلاه الذي أعلنه شارون مع إعلانه بتأسيس هأحريوت هلأوميت ومن ثم بالاسم الجديد كاديما.
(1)... اسم عام لمنظمات دفاعية يهودية إبان الانتداب البريطاني فى 1945.