سأل حبيباً حبيبته أين يكون بيننا اللقاء لكي نتعارف على بعض أكثر فقالت له في العيادة
التخصصية لأمراض القلب وأخذ رمزها البريدي وسارع صوب العيادة ودخل الشاب البالغ ثمانية وعشرون عام الى العيادة بخطىء ثابته وبشخصيته القوية وبوسامته المتواضعه والواثق من نفسه دوماً وكله أمل ان يلتقي بحبيبته التي أحبها حب جنوني وكانت المفاجأة التي وجدها بالعيادة
*عشرات النساء يجلسن على كراسي العيادة وكل فتاة تلبس عبأه وبرقع وتبتسم لقدومه
وينظرن اليه بنظرات اعجاب.
.* رمزها البريدي لم يكن مفعل وقد ربما يكون قد الغيت الخدمه فيه
*كل فتاة بهذه العيادة تشتكي من اوجاع القلب وتتألم وتصرخ اه ياقلبي اه ياقلبي
أصابته الحيرة فجلس على أحد الكراسي ينظر الى عيون كل النساء باحثاً عن حبيبته من تكون من هؤلاء حبيبته .
لفت نظرة ثمة فتيات يصرخن بصوت مرتفع وفيه نبرة لحن وتعبيرات وكلمات تشابه مواصفات
حبيبته امعن النظر اليهن وهو يقول في نفسه اين انتي ياحبيبتي لما لاتضهري لي.. لماذا تراقبيني عن بعد لماذا؟ لماذا؟ تقتليني بالحيرة وبالعذاب ويقول في نفسه بالتأكيد حبيبتي واحده من هؤلاء... لكنها
الان ربما لاترى هؤلاء النسوة اللواتي ينظرن الي خلسة وحياء ويلاطفني وقد تضن بانها وحدها هي من تنظر الي وتعتقد بانني لا أعير نظراتها اهتماماً او قد تصنفني في قائمة الاغبياء الذين لايفهمون التلميحات فهي لاترى بان كل النسوه بالعياده يلمحن ويلوحن بنظرات اعجابهن ... واضاف وهو يتحدث مع نفسه لست يوسف ياحبيبتي ولانبياً معصوماً من الخطاء انقذيني من فتنة هؤلاء الحسنوات أضطر لملاطفة هؤلاء النسوة وبادلهن النظرة بالنظرة فحسب وهو بعيد فهو وفي لهذا الحب العظيم الذي يعيشه ويرفض ان يعوض حبه الغائب مع غيرها وبقي جالس على كرسيه يلاطف جميع الموجودات ويبادلهن النظرات خوفاً من ان يهمل واحده من الفتيات وتكون هذه الواحده هي وتضن بانه قد تخلا عنها.
أصابته الحيرة فجلس على كرسيه واضطر لمجاملة جميع الفتيات... لكن هناك فتاة دخلت مزاجه وقال في نفسه وهو يهمس بصمت خوفاً ان تسمعه حبيبته وحلمه المفقود والموجوده في مخيلته والغائبة عن الواقع ان لم تكن هذه الفتاة حبيبتي فانني قد نويت الاحتفاظ بها كصديقة غاليه وأمنحها وسام الصداقة من الدرجة الاولى وفي هذه الاثناء دخل الطبيب العام الى العيادة وسارع الشاب الى الطبيب لقد جئت لزيارة حبيبتي وهي من بلد.......ولكنني لااعرف ماهو أسمها هنا بكشف المقابلات لديكم بالعيادة ...ضحك الطبيب بصوت مرتفع وقال له لاتوجد بنت في العيادة من هذه البلد التي ذكرت؟!وجميعهن من بلدان مختلفه وبداء كالمجنون يؤشر للطبيب تلك تشبه حبيبتي تشبه ملاكي المفقود !!فقال له غلطان تلك من دولة كذا, فقال له تلك تشبه حبيبتي !!قال له غلطان تلك من دولة كذا !!قال له تلك تشبه حبيبتي!! قال له تلك من دولة كذا فقال ومن تكون حبيبتي اذن!! وندم على اليوم الذي دخل فيه الى العياده وقال أذن من هن هؤلاء النسوه ؟!ولما ينظرن الي ويبادلني النظرات والاعجاب دون ان تكون بيننا معرفة سابقه كحبيبتي؟! فقال له الطبيب أذهب ياولدي اولاً وتعلم كيف تفرق بين الحب والاعجاب !وليست كل من ابتسمت لك واعجبت بك تضنها ملاكك المفقود! وفي هذه الاثناء جاءات اليه رسالة اس ام اس من حبيبته تقول فيها يالغالي أسفه أنا غير متواجده بالعيادة التي ذهبت لها بل في العيادة المجاوره فقال لها ولماذا لم تخبرينِ من البداية ... تاتين بعد كل هذا الجنون والغموض والحيره التي عشتها تخبريني بانني كنت غبيا ... وبانك في العيادة المجاوره... وادرك بان هذيانه كله وتعبه ذهب ادراج الرياح ولم يصل الى ملاكه المفقود والقاطن في السماء وقال في هذيان مسموع يكفيني عذاب لن اذهب الى أي عيادة غير هذه وسااستمر أبحث عن حلمي المفقود في كل الوجود حتى ينزل من السماء وترك حبه يحتضر في النزعات الاخيره حتى مات حبها بداخل قلبه !لكنه قال لي بانه مايزال يحتفظ برفات حبه القديم والذي تجدد بقلبه ولكنه مات بموت وصمت الحب ويحتفظ برفاته للذكرى فحسب وللعبره وأقسم بانه لن يحب غيرها كوفاء منه للحب الميت وقال وفائي لحب ميت لايعني ان عندي أمل باحياءه من جديد فالذي يموت لايعود للحياه ولكن وفاء مني وذكرى لشهيد غالي جدا وقال كم تمنيت لو الطبيب العام لم يوقظني من حلمي الجميل ولكن في الأخير شكرا لك فقد تعلمت منك دروس كثيرة
هذه قصه حصلت لصديق وزميل عزيز وحبيت أن اكتبها لكم بطريقتي مع بعض الاضافات والتعديلات واتمنى ان تعجبكم وأي أستفسارات او أسئله او مداخلات بارد عليكم يالغاليين